
وصل فريق الإمارات "إكس آر جي" للدراجات الهوائية، إلى فرنسا وهو يضع نصب عينيه التحدي الكبير في سباق باريس-روبيه، المعروف بطبيعته القاسية ومساراته المرصوفة بالحصى التي تدفع الدراجين إلى أقصى حدود التحمل.
وبعد بداية مذهلة لموسم الكلاسيكيات الربيعية، تخللتها انتصارات لامعة في سباقي سترادي بيانكي وروندي فان فلاندرز، يدخل الفريق السباق بثقة عالية وطموح لمواصلة سلسلة التألق في واحد من أكثر السباقات هيبة في عالم الدراجات.
ويلقب سباق باريس-روبيه بـ"جحيم الشمال"، ويعد من بين أعرق سباقات المونومنت وأكثرها تميزا، حيث تشكل الطرقات المرصوفة بالحصى في فرنسا تحديا لا يواجهه سوى نخبة الدراجين.
ويتقدم النجم السلوفيني حامل لقب طواف فرنسا وبطل العالم، تاديج بوجاكار، صفوف فريق الإمارات-إكس آر جي، في سباق باريس-روبيه، واضعا نصب عينيه تحقيق إنجاز تاريخي بأن يصبح أول بطل لطواف فرنسا يفوز بهذا السباق العريق منذ برنار إينو في عام 1981.
ورغم أنها مشاركته الأولى في "جحيم الشمال"، إلا أن بوجاكار يمتلك خبرة واسعة في التعامل مع الطرقات المرصوفة بالحصى، ويصل إلى السباق وهو في قمة جاهزيته، بعدما قدم عرضًا مهيمنًا في روندي فان فلاندرز.
وبأسلوبه الهجومي المعروف، كثف بوجاكار من هجماته المتكررة التي مكنته في نهاية المطاف من التفوق على كل من ماتيو فان دير بول وووت فان آرت، وجاءت اللحظة الحاسمة في الصعود الثاني لأود كواريمونت، لينطلق منفردا نحو الانتصار.
ويشارك فريق الإمارات "إكس آر جي"، في السباق بتشكيلة مصممة للتفوق على الطرقات المرصوفة بالحصى، تضم نخبة من المتخصصين مثل نيلس بوليت وتيم ويلينز، اللذين سيكونان حاسمين في إرشاد بوجاكار خلال فوضى السباق وضمان وضعه في المراكز المتقدمة في اللحظات الحاسمة.
كما يعود فلوريان فيرميش وميكيل بيرج بعد أداء قوي في سباق فلاندرز، حيث بذل كلاهما جهودا كبيرة لملاحقة المجموعة المتقدمة واستعادة المجموعة، تمهيدا لإعداد الهجوم الأول لبوجاكار.
ويقول بوجاكار: "سباق باريس-روبيه يمثل تجربة مختلفة تماما بالنسبة لي، فهو أرض مجهولة، لكنني أرحب بهذا التحدي بكل شغف. سأبذل كل ما لدي لتقديم أفضل ما يمكن".
وأضاف: "نمتلك فريقا قويا للغاية، يضم عناصر تملك خبرة واسعة في مثل هذه السباقات، وسنحاول توظيف هذه الخبرات لصالحنا، ولا شك أن السباق سيكون من بين الأصعب، لكن بالنظر إلى حالتي البدنية الحالية، أعتقد أن الوقت قد حان لخوض هذا التحدي بكل جدية".
ويعود ماتيو فان دير بول، حامل اللقب في النسختين الماضيتين، كأبرز المرشحين للفوز في السباق القادم، واضعا نصب عينيه دخول التاريخ من أوسع أبوابه بتحقيق فوزه الثالث على التوالي في هذا السباق العريق.